الأربعاء، أبريل 07، 2010

مؤرخ أمريكي يُفنّد المزاعم الصهيونية حول القدس


واشنطن- أمريكا إن أرابيك:


فنَّد مؤرخ أمريكي بارز ادعاء رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في خطابه هذا الأسبوع أمام مؤتمر منظمة "إيباك" بحق الكيان الصهيوني في القدس كعاصمة موحدة له.



وقال خوان كول الأستاذ المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط وجنوب آسيا بجامعة ميتشجان الأمريكية، في مقال نشره على موقعه على الإنترنت إن هناك 10 أسباب تنفي أيَّ حق للكيان الصهيوني أو اليهود في القدس.



وأكد كول في مقاله أن القدس الشرقية، وفقًا للقانون الدولي، أرض محتلة، تمامًا كما هو وضع أجزاء الضفة الغربية، مضيفًا أن حكومة الاحتلال ليست موحدة أو متسقة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع القدس الشرقية والضفة الغربية، على خلاف ما يقول نتنياهو.



أما السبب الثالث فيقول: إن "القومية الرومانسية تتخيل "الشعب" شيئًا أبديًّا، مثل وجود ارتباط أبدي بقطعة معينة من الأرض، وهذه الطريقة في التفكير خيالية وأسطورية"، موضحًا أن القدس تأسست في الفترة من 3000 قبل الميلاد إلى 2600 قبل الميلاد، على يد شعب سام أو على أيدي الكنعانيين، الذين انحدر من نسلهم الفلسطينيون واللبنانيون والكثير من السوريين والأردنيين، واليهود؛ لكنه أكد أنه عندما تأسست القدس لم يكن اليهود موجودين.



أما السبب الرابع فهو أن "القدس تم إنشاؤها تكريمًا لاسم إله وثني قديم يُسمى شالم، واسمها لا يعني مدينة السلام كما تزعم إسرائيل".



ونفى كول مزاعم نتنياهو أن الشعب اليهودي بنى القدس منذ 3 آلاف عام، وقال: إن اليهود واليهودية برزا من طبقة اجتماعية معينة من الكنعانيين على مدى قرون داخل فلسطين ولم يأتوا من خارجها.



وتابع قائلاً في السبب السادس: إن القدس ليس فقط أنها لم تتأسس على أيدي شعب يهودي يرجح أنه لم يكن موجودًا عام 1000 قبل الميلاد، لكن القدس ربما لم تكن حتى يسكنها أحد في ذلك الوقت.



وركزَّ كول في الأسباب الأربعة الأخيرة على تاريخ القدس الذي قال: إنه تعاقب عليه البابليون والمسلمون والمصريون والإيطاليون والإيرانيون واليونانيون والعراقيون، وأضاف "إذا كان البناء التاريخي للقدس والارتباط التاريخي بها يؤسس لسيادة عليها كما يزعم نتنياهو، فإن كل هذه الجماعات والشعوب لها الحق الأكبر في المطالبة بها.



وكان نتنياهو قال في خطابه أمام مؤتمر "إيباك" الإثنين: إن القدس "ليست مستوطنة"، وأضاف: "الشعب اليهودي بنى القدس منذ 3 آلاف عام، وهو يبني القدس اليوم".


الاثنين، يوليو 13، 2009

سمات الرجولة فى الإسلام





بقلم: د. أحمد حسن





الرجولة ليست نوعًا، بل صفة تطلق على الرجل والمرأة متى تحققت شروطها؛ الفرق بين الرجل والذكر أنَّ كل رجل ذكر، وليس كل ذكر رجلاً.. فهناك ذكر للحشرات وذكر للحيوان.



ومعنى "ترجَّل فلان" أي سار على رجليه؛ اعتمادًا على نفسه، وليس على الدابة، قال تعالى: ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً﴾ (الحج: من الآية 27)، ومنها: "الارتجال، ومعناه: الأداء بغير تحضير سابق؛ اعتمادًا على النفس.



ولقد وجدت حول كلمة "رجل" ومشتقاتها في القرآن:

1- أنه لا يوجد في القرآن الكريم تكرار.

2- كل ورود لهذا المصطلح القرآني يضيف معنًى جديدًا.



صفات الرجال

الصفة الأولى: مكانهم المفضل المساجد..

قال تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36)رِجَالٌ.. ﴾ (النور)، وكأني بالرجل هو ذلك المحافظ على الصلوات؛ حيث ينادي بهن في الجماعات في المساجد، بل دعني أصارحك- أخي الحبيب- أن هجر المساجد وترك الجماعات؛ لا يفقد المرء صفةً من صفات الرجولة فحسب، بل يُدخله في باب من أبواب النفاق، واسمع إلى ابن مسعود رضي الله عنه وهو يصف حال السلف: "ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها- يقصد الجماعة- إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي الرجلين؛ حتى يقام في الصف" (رواه مسلم).



والمساجد التي يوجد فيها الرجال، وصفها رب الأرض والسماء فقال: ﴿لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ﴾ (التوبة: من الآية 108).



ومن الوضوح بمكان أن تلاحظ وصف هذه المساجد بأنها أُسست على التقوى، فليست هي مساجد الضرار التي يحارب منها الإسلام ببثِّ قيم لا دينية، والتي تستعمل منابرها في نشر الأفكار الهدامة.



فمساجد الرجال لا أغراض من ورائها إلا رضا الله جلَّ وعلا، فلا حزبية ولا طائفية ولا مغانم دنيوية ﴿وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)﴾ (الجن).



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ورجل قلبه معلق بالمساجد.." أليس هذا الرجل أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. (من حديث أبي هريرة عند الشيخين).
ولا يزال هذا الينبوع الدافق في متناول كل مؤمن يريد زادًا للطريق، وريًّا في الهجير، ومددًا حين ينقطع المدد، ورصيدًا حين ينفد الرصيد.



ورسولكم صلى الله عليه وسلم كان إذا حزَّبه أمر فزع إلى الصلاة، رغم أنه الوثيق الصلة بربه.



وحتى في ساعاته الأخيرة لما وجد في نفسه خفةً؛ خرج إلى المسجد يهادي بين رجلين "يقول الراوي: كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع".. يقول قائلهم: "فاتتني الصلاة في الجماعة، فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده، ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشرة آلاف؛ لأن مصيبة الدين أهون عند الناس من مصيبة الدنيا".



الصفة الثانية: التعلق بالآخرة

قال تعالى: ﴿بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36)رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37)﴾ (النور).



فأولويات الرجال هي الدار الآخرة والإعداد لها؛ فهم يصلحون دنياهم وقلوبهم.. وأشواقهم هناك في الدار الآخرة.. ألسنتهم ذاكرة ونياتهم خالصة.. الرجال يعملون.. يجتهدون.. يربحون.. ليسوا عالةً على غيرهم.. فنعم المال الصالح للعبد الصالح.. ولكن قلوبهم لا تتعلق إلا بما عند الله.



لاحظ أخي تسبيح الرجال.. بالغدو والآصال.. إنها أذكار الصباح والمساء.. والمحافظة عليها من صفات الرجال.



الصفة الثالثة: التطهر من الأدران المادية والمعنوية

بل وجب ذلك والمواظبة عليه، وهناك ملاحظة مهمة هي قوله تعالى: ﴿فِيهِ﴾ أي في المساجد.. ففيها نتعلم الطهارة؛ لأنها شرطٌ في صحة الصلاة، وفي المساجد يتعلم الرجال طهارة القلوب؛ ففي الصلوات، وفي حِلق الذكر، وفي دروس العلم فرصة سانحة لعلاج أمراض القلوب.. فالرجل إذن يتعهد قلبه بالمتابعة، ولا يرضى بأدناس الأبدان ولا بنجاسات الثياب كذلك.



فالرجال أطهار القلوب.. أطهار الأبدان.. أطهار الثياب.. هذه صفتهم وهذه هيئتهم.



الرجال إذن قد يذنبون.. فهم بشر يخطئون كمثل البشر ولكن.. هم يستغفرون.. هم يرجعون.. هم يتوبون بل هم يحبون التطهر من الذنوب كلما أذنبوا.. وهم- يا لبشراهم- يحبهم مولاهم ﴿وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ (108)﴾ (التوبة).



الصفة الرابعة: الصدق

قال تعالى: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)﴾ (الأحزاب).



فصدق الرجال هو صدق العهد مع الله؛ فإن الآية نزلت كما ورد في الصحيح في أنس بن النضر الذي غاب عن غزوة بدر، فقال: "لئن أشهدني الله قتالاً مع رسول الله؛ ليرين الله ما أصنع"، وكان هذا عهدًا صادقًا مع الله عز وجل، فقُتل يوم أحد وبه بضع وثمانون ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وما عرفته إلا أخته ببنانه.



ومثله ذلك الأعرابي الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم نصيبه من الغنائم في غزوة غزاها معه، فقال له: "ما على هذا بايعتك، إنما بايعتك على سهم يقذف هاهنا فألقى الله شهيدًا، فأدخل الجنة، وأشار بأصبعه إلى موضع في نحره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن تصدق الله يصدقك"، وصنع الله به ما أراد، فيا له من رجل أصابه السهم حيث أشار بإصبعه.



وقبله كان إسماعيل عليه السلام.. صادق الوعد وكان رسولاً نبيًّا.. ألم يقل لأبيه إبراهيم يومًا: ﴿يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ (الصافات: من الآية 102)؟!، وصدق إسماعيل، ومرت السكين على نحره، فما جبن وما نكص على عقبيه.. فأنعِم به من رجل، إنه صدق الرجال!!.



الصفة الخامسة: الإيجابية

إنه الرجل الذي كان يكتم إيمانه، ولما استشعر الخطر على موسى عليه السلام.. نطق بالحق الذي عرفه وكتمه سنوات طويلة، فهذا وقت الصدع بالحق بشجاعة قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ﴾ (غافر: من الآية 28).



أليس "أفضل الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله"؟! صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.



إنه أيضًا مؤمن (يس) الذي قال يا قوم اتبعوا المرسلين.. خوفًا عليهم وحبًّا لهم.. فقتلوه؛ فما كان منه إلا أن قال بعد أن عاين نعيم الجنة ﴿يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (27) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ المُكْرَمِينَ (28)﴾ (يس).



واسمع إلى ذلك الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، والسعي يدل على السرعة والجدية؛ ليحذِّر قائده ورسوله موسى عليه السلام ﴿قَالَ يَامُوسَى إِنَّ المَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ﴾ (القصص: من الآية20).



فمن صفات الرجولة.. الإيجابية، واستشعار المسئولية، والجدية.. الرجل يحمل هموم أمته ودعوته، ولو ضحَّى بحياته، وبذل الغالي والرخيص من أجل نصرة الإسلام.. والرجل يعيش قضايا أمته.. وبنو قومه أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه.



أخي الحبيب.. تُرى أتحتاج أمتنا في هذه الفترة الحرجة إلى رجال أم إلى ذكور؛ لتنهض من عثرتها؟!.



وختامًا.. فهذه كلمات قليلة أناشدك بعدها أن تراجع نفسك.. هل ترى نفسك في عداد الرجال؟.. إنْ كنت كذلك فهنيئًا لك بذلك.. وإن كنت فاقدًا لبعض الصفات فأسرع باستكمالها؛ فإن أمتك تحتاج إليك؛ فمن لها سواك؟!!.

الخميس، يونيو 04، 2009

أخلاق المسلم العفة



نشأ يوسف -عليه السلام- محاطًا بعطف أبيه يعقوب، فحسده إخوته، وأخذوه وألقوه في بئر عميقة. وجاءت قافلة إلى البئر، فوجدت يوسف، فأخذته وذهبت به إلى مصر، ليبيعوه في سوق العبيد، فاشتراه عزيز مصر (وزيرها الأكبر)؛ لما رأي فيه من كرم الأصل وجمال الوجه ونبل الطبع، وطلب من امرأته أن تكرمه وتحسن إليه. وكبر يوسف، وصار شابًّا قويًّا جميلا، فأُعجبتْ به امرأة العزيز، ووسوس لها الشيطان أن تعصي الله معه، فانتظرت خروج العزيز وقامت بغلق الأبواب جيدًا، واستعدت وهيأت نفسها، ثم دعت يوسف إلى حجرتها، لكن نبي الله يوسف أجابها بكل عفة وطهارة، قائلا: {معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون} [يوسف: 23]. معاذ الله أن أجيبكِ إلى ما تريدين، وأُنَفِّذ ما تطلبين، وإن كنتِ قد أغلقتِ الأبواب، فإن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
*ذهب ثلاثة رجال في سفر. وفي الطريق، دخلوا غارًا في جبل يبيتون فيه، فسقطت منه صخرة كبيرة سدَّت باب الغار، ولم يستطع الثلاثة أن يحركوا تلك الصخرة الكبيرة، وأيقنوا بالهلاك، وأخذ كل واحد منهم يدعو ربه أن ينجيهم ويُفَرِّجَ عنهم ما هم فيه.
وكان أحد هؤلاء الثلاثة له ابنة عم يحبها حبَّا شديدًا، وكان يدعوها إلى معصية الله، لكنها كانت ترفض، حتى مرت بها أزمة مالية، فجاءته تطلب منه المال، فقال لها: لا أعطيك حتى تمكنيني من نفسك. فتركته المرأة وذهبت إلى مكان آخر تطلب منه مالا، فلم تجد من يعطيها، فاضطرت أن تعود إلى ابن عمها، وعندما اقترب منها، قالت له: اتِّقِ الله، وذكَّرتْه بالعفة والطهارة، وخوفتْه من عقاب الله، فعاد الرجل إلى صوابه ورشده، وأعطاها المال، واستغفر ربه.
ودعا هذا الرجل ربه أن يزيل الصخرة من باب الغار؛ لأن عمله هذا كان خالصًا لوجهه الكريم، فاستجاب الله دعاءه، وتحركت الصخرة، وخرج الثلاثة، ونـجَّاهم الله من الموت في الغار، وكانت العفة من الأخلاق الفاضلة التي أنجت الثلاثة. _[القصة مأخوذة من حديث متفق عليه].
*ما هي العفة؟
العفة هي البعد عن الحرام وسؤال الناس.
أنواع العفة:
للعفة أنواع كثيرة، منها:
عفة الجوارح: المسلم يعف يده ورجله وعينه وأذنه وفرجه عن الحرام فلا تغلبه شهواته، وقد أمر الله كل مسلم أن يعف نفسه ويحفظ فرجه حتى يتيسر له الزواج، فقال تعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله} [النور: 33].
وحث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج طلبًا للعفة، وأرشد من لا يتيسر له الزواج أن يستعين بالصوم والعبادة، حتى يغضَّ بصره ويحصن فرجه، فقال الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة (أداء حقوق الزوجية) فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجَاء (وقاية). [متفق عليه].
عفة الجسد: المسلم يستر جسده، ويبتعد عن إظهار عوراته؛ فعلى المسلم أن يستر ما بين سرته إلى ركبتيه، وعلى المسلمة أن تلتزم بالحجاب، لأن شيمتها العفة والوقار، وقد قال الله -تبارك وتعالى-: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} [النور: 31]، وقال تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورًا رحيمًا} [الأحزاب: 59].
وحرَّم الإسلام النظر إلى المرأة الأجنبية، وأمر الله المسلمين أن يغضوا أبصارهم، فقال: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} [النـور: 30]. وقال تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن أبصارهن ويحفظن فروجهن}
[النور: 31]. وقال سبحانه: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} [الإسراء: 36].
وفي الحديث القدسي: (النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي أبدلتُه إيمانًا يجد حلاوته في قلبه) [الطبراني والحاكم].
وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة (وهي النظرة التي لا يقصدها الإنسان ولا يتعمدها)، فقال الله صلى الله عليه وسلم: (اصرف بصرك) [أبو داود].
العفة عن أموال الغير: المسلم عفيف عن أموال غيره لا يأخذها بغير حق. وقد دخل على الخليفة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- أحدُ وزرائه ليلا يعرض عليه أمور الدولة. ولما انتهى الوزير من ذلك، أخذ يسامر الخليفة ويتحدث معه في بعض الأمور الخاصة، فطلب منه عمر الانتظار، وقام فأطفأ المصباح، وأوقد مصباحًا غيره، فتعجب الوزير وقال: يا أمير المؤمنين، إن المصباح الذي أطفأتَه ليس به عيب، فلم فعلتَ ذلك؟ فقال عمر: المصباح الذي أطفأتُه يُوقَدُ بزيتٍ من مال المسلمين.. بحثنا أمور الدولة على ضوئه، فلما انتقلنا إلى أمورنا الخاصة أطفأتُه، وأوقدتُ مصباحًا يوقد بزيتٍ من مالي الخاص. وبهذا يضرب لنا عمر بن عبد العزيز المثل الأعلى في التعفف عن أموال الدولة مهما كانت صغيرة.
كما أن المسلم يتعفف عن مال اليتيم إذا كان يرعاه ويقوم على شئونه، فإن كان غنيَّا فلا يأخذ منه شيئًا، بل ينمِّيه ويحسن إليه طلبًا لمرضاة الله -عز وجل-، يقول تعالى: {ومن كان غنيًا فليستعفف} [النساء: 6].
وقد ضرب لنا الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- مثلا رائعًا في العفة عن أموال الغير حينما هاجر إلى المدينة المنورة، وآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع -رضي الله عنه-، قال سعد لعبد الرحمن: إني أكثر الأنصار مالا، فأقسم مالي نصفين، ولي امرأتان، فانظر أعجبهما إليك فسَمِّها لي أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجْها. فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك. أين سوقكم؟ فدلُّوه على سوق بني قَيْنُقاع) [البخاري]. وذهب إلى السوق ليتاجر، ويكسب من عمل يديه.
عفة المأكل والمشرب: المسلم يعف نفسه ويمتنع عن وضع اللقمة الحرام في جوفه، لأن من وضع لقمة حرامًا في فمه لا يتقبل الله منه عبادة أربعين يومًا، وكل لحم نبت من حرام فالنار أولي به، يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} [البقرة: 172].
وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الأكل من الحلال، وبيَّن أن أفضل الطعام هو ما كان من عمل الإنسان، فقال الله صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده) [البخاري].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من أمسى كالا (متعبًا) من عمل يديه أمسى مغفورًا له) [الطبراني]. وذلك لأن في الكسب الحلال عزة وشرفًا، وفي الحرام الذل والهوان والنار. ويقول صلى الله عليه وسلم: (إنه لا يربو (يزيد أو ينمو) لحم نبت من سُحْتٍ (مال حرام) إلا كانت النار أولى به) [الترمذي].
عفة اللسان: المسلم يعف لسانه عن السب والشتم، فلا يقول إلا طيبًا، ولا يتكلم إلا بخير، والله -تعالى- يصف المسلمين بقوله: {وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد} [الحج: 24]. ويقول عز وجل عن نوع الكلام الذي يقبله: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [فاطر: 10].
ويأمرنا الله -سبحانه- أن نقول الخير دائمًا، فيقول تعالى:{وقولوا للناس حسنًا حٍسًنْا} [البقرة: 83]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا يكون المؤمن لعَّانًا) [الترمذي]. ويقول: (ليس المؤمن بالطَّعَّان ولا اللَّعَّان ولا الفاحش ولا البذيء) [الترمذي].
وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الصدق في الحديث، ونهانا عن الكذب، فقال: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكْتَبَ عند الله صديقًا. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا) [متفق عليه].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلْيَقُلْ خيرًا أو لِيَصْمُتْ) [متفق عليه]. والمسلم لا يتحدث فيما لا يُعنيه. قال الله صلى الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يُعنيه) [الترمذي وابن ماجه].
التعفف عن سؤال الناس: المسلم يعف نفسه عن سؤال الناس إذا احتاج، فلا يتسول ولا يطلب المال بدون عمل، وقد مدح الله أناسًا من الفقراء لا يسألون الناس لكثرة عفتهم، فقال تعالى: {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافًا} [البقرة: 273].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غِنًى، ومن يستعففْ يُعِفَّهُ الله، ومن يستغنِ يُغْنِه الله) [متفق عليه].
فضل العفة:
وإذا التزم المسلم بعفته وطهارته فإن له عظيم الأجر ووافر الثواب عند الله، قال الله صلى الله عليه وسلم: (ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغنِ يُغْنِه الله)
[متفق عليه]. ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ربه فيقول: (اللهم إني أسألك الْهُدَى والتُّقَى والعفاف والغنى) [مسلم].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دَعَتْهُ امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدق فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه) [متفق عليه].
وقد أثنى الله -تعالى- على عباده المؤمنين بحفظهم لفروجهم وعفتهم عن الحرام، فقال تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}
[المؤمنون: 5-7]. وقال الله صلى الله عليه وسلم: (عِفُّوا عن النساء تَعِفَّ نساؤكم) [الطبراني والحاكم].

الأحد، مايو 10، 2009

إلى حبيبتى......................


حديثي الآن حديث الحبيب عن حبيبه وحديث التلميذ عن أستاذه والابن عن أمه ....................................
هذه أمي فليرني أحدكم من أمه..............................


" النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم "

إنها أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، القرشية الأسدية، زوج الرسول صلى الله عليه وسلم، أول امرأة تزوجها، وأول من أسلم بإجماع المسلمين وأول من ركع وسجد بعد رسول الله، لم يتقدمها رجل ولا امرأة.

كانت تدعى في الجاهلية الطاهرة، أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهم شرفا، وأكثرهم مالا، تستأجر الرجال في مالها تضاربهم إياه.

ولما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه وعرضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجرا على أن تعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك منها، وتاجر في مالها، فأضعف وأربح، ونما مالها وأفلح.


وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة مع ما أراد الله من كرامتها، فعرضت نفسها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد، فخطبها إليه، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وعشرين سنة، وكان عمرها يومئذ أربعين سنة ، فولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولده كلهم إلا إبراهيم فإنه كان من مارية القبطية، وأكبر أولاده من خديجة القاسم وبه يكنى صلى الله عليه وسلم، وعبد الله ويسمى الطاهر والطيب، وماتا قبل البعثة، أما بناته منها فهن رقية أكبرهن ثم زينب ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، وكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه صلى الله عليه وسلم، ومن كرامتها صلى الله عليه وسلم أنه لم يتزوج امرأة قبلها، ولم يتزوج عليها قط، ولا تسرى إلى أن قضت نحبها، فوجد (أي حزن) لفقدها، وحزن النبي صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا مع كامل الصبر والتسليم لله رب العالمين، حتى سمي ذلك العام بعام الحزن.


وكانت رضي الله عنها رابطة الجأش، عاقلة مصونة، ثبتت جأش النبي صلى الله عليه وسلم لما فاجأه الوحي أول مرة في غار حراء، فرجع إليها يرجف فؤاده، يقول لها: "زملوني لقد خشيت على نفسي".


فلم تفقدها شدة الصدمة وعيها، بل كلها رزانة وتعقل، وصبر وتحمل، ونطقت بالحكمة، وقامت بالخدمة، قالت له: "كلا والله لا يخزيك الله أبدا، والله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل (أي التعب)، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق". (كما في كتاب الإيمان لابن منده ).

فخففت بهذه الكلمات الطيبات ما كان يجده النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه في ثوان معدودات، ولم يجف ريقها رضي الله عنها من هذا الكلام حتى انطلقت مسرعة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، تنقل له خبر ما وقع لزوجها، فطمأنها بأنه رسول هذه الأمة وأن الوحي قد جاءه كما جاء لموسى ومن قبله من الأنبياء. .......................... عندما سمعت من ورقةما ينتظر حبيبها لم تقل له لهذا الحد وتوقف أنت من طريق وأنا من طريق بل كان لها الموقف المشجع المتضامين بل الحامى والمعين.......


وهكذا كان لخديجة شرف الإسلام الأول، وشرف العلم بالوحي المنزل وشرف احتضانها لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الأمر الذي نابه، وتخفيفها لشدة ما أصابه، وكان هذا دأبها معه صلى الله عليه وسلم حتى ماتت.


وقد حفظ لها النبي صلى الله عليه وسلم هذه الخدمة الجليلة، فكان يذكرها بها بعد موتها، ويثني عليها.

ومن علامات تعظيمه لخديجة أنه كان يمضي عهدها القديم بعد موتها بين نسائه، ويسير بسيرتها المحمودة في علاقتها مع الأهل والجيران، وكأنها معه حاضرة كأحسن ما يعيش الزوجان، قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: "إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد" رواه البخاري.

وكم كان ينبعث من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم البشر والسرور، لما يحظى بزيارة صديقات لخديجة بعد وفاتها، فما هو إذا رءاهن حتى يطيب بذكرها، وتتحرك فيه الشجون عرفانا لفضلها وقدرها.

روى البخاري ومسلم وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "استأذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة (أي صفته لشبه صوتها بصوت أختها فتذكر خديجة بذلك) فارتاع لذلك (تغير واهتز سرورا)، فقال: " اللهم هالة" (أي اجعلها يا الله هالة، أو: هي هالة).

غارت عائشة : فقالت اتذكر هذه العجوز وقد ابدلك الله خيرا منها فقال لا والله ما ابدلنى الله خيرا منها فقد صدقتنى حين كذبنى الناس وأعطتنى حين منعنى الناس ورزقنى الله منها الولد فدعت عائشة ربها أن يرضى عنها نبيه ولا تؤذيه فى خديجة ثانية فقال لها النبى يا عائشة
أنا حبيب من أحبها

وهكذا فإن الجزاء من جنس العمل، فإنها رضي الله عنها لما قامت بنبي الله (أي خدمته) الذي هو زوجها خير قيام، وأحسنت إليه بإنفاقها من مالها عليه، ولم تتبرم (أي تتضجر) من معاشرتها له مع طول المدة، بل لم تسمعه ما يؤذي من قبيح الكلام وسوء الفعال.


بل آمنت به وصدقته وثبتته وربت أولاده وصبرت على ما يلقاه من أذى قومه فأحسن إليها النبي صلى الله عليه وسلم بعد موتها بدوام ذكرها والاستغفار لها والثناء عليها.
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: "أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا رسول الله: هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام، أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه، ولا نصب". وكان ذلك في حياتها رضي الله عنها.

زاد الطبراني في الرواية المذكورة: فقالت: "هو السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام".
وللنسائي من حديث أنس قال: "جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده خديجة قال: "إن الله يقرئ خديجة السلام" فقالت: "إن الله هو السلام (أي السالم من كل نقص وعيب)، وعلى جبريل السلام، وعليك السلام، ورحمة الله وبركاته".

فرضي الله عنها وأرضاها وأكرم مثواها وحشرنا معها تحت لواء حبيبه محمد صلى عليه وسلم.

الاثنين، مايو 04، 2009

عشر نصائح من عمرو خالد للطلاب قبل الامتحانات


سلام عليكم يا شباب، أعرف أن الامتحانات على الأبواب وأنكم في فترة المذاكرة النهائية لذلك وجدت أن من واجبي أن أقدم لكم نصائح اخوية بسيطة لعلا يكون لها فائدة في كبيرة نجاحكم وتفوقكم وهي عشرة نصائح أقدمها لكم بنية أن تساهم في اخراج أوائل ومتفوقين يساهموا في تحقيق نهضة عظيمة لبلادنا في المستقبل فأكون قد شاركت ولو بشكل بسيط في اخراج جيل النهضة، وأرجو أن تنشروا هذه النصائح العشر على الروابط والمدونات المختلفة، وهي كما يلي:

1 - نية كبيرة : فرق كبير بين أن تذاكر لمجرد النجاح والشهادة وبين أن تذاكر بنية فهم وتفوق لتنصر دينك وتنهض بأمتك، أن النوايا الكبيرة تدفع أصحابها لبذل مجهود اكبر من قدراتهم الاصلية، فاذا اردت أن تفجر طاقتك الكامنة فاجعل لنفسك نية كبيرة في المذاكرة.

2 - همة عالية : وأقصد بها أن ترود نفسك وتصر عليها وتعزم عليها أن تجلس لساعات طويلة مع المكتب والكتاب دون سام أو ملل، فالهمة العالية قرار تتخذه وتصر عليه فتجد نفسك تدريجيا قادر على تنفيذه، وقد تتعجب من نفسك كيف استطعت أن تذاكر هذا الحجم الكبير من الساعات ... انها همة سبقتها نية.

3 - ذاكر في جو هادئ : ابتعد عن كل ما يحول دون التركيز واتفق مع اهلك على توفير هذا الجو الهادئ وإذا كنت تذاكر مع زميل او صديق فاشترط عليه الحرص على هذا الجو الهادئ.

4 - نظم وقتك : اجعل لنفسك جدول مذاكرة بالايام والساعات وحدد فيه ما الذي تريد أن تنجزه وأجعل هذا الجدول واقعياً ومتوزاناً ويشمل أوقات الراحة والترويح عن النفس وضع هذا الجدول في مكان واضح في حجرتك وتابعه يوماً بيوم ، ولا مانع من تعديله باستمرار دون يأس إذا أخفت في تنفيذه بدقة.

5 - اجعل وقت للترفيه : اجعل الترويح عن النفس له نصيب يوميي من وقتك ولكن بشكل مقنن ومحدد بحيث لا تفقد تركيزك ويضيع يومك أثناء الترويح عن النفس، بل تعتبر أن هذا الترويح هذا من برنامج المذاكرة فلا تفقد تركيزك.

6 - أقرا قران يومياً : ولو صفحات قليلة، فالقران طاقة نفسية هائلة يمدك بطاقة ربانية تعينك على التركيز وتدفع فيك الأمل.

7 - لا تتوتر مهما حدث : فلن يفيدك التوتر، بل قد يفقدك القدرة على التركيز ولكن مادمت تذاكر فتعلم معنا التوكل على الله، فدع الأمر لله ولا تقلق فلا تذاكر بجدية.

8 - مارس رياضة المشي : لو نصف ساعة يومياً، فالمشي تنشيط للنفس ورياضة مفيدة للبدن، بالاضافة أنه ليس رياضة عنيفة تصيبك بالارهاق ، وأعتقد أن هذه الرياضة ستعينك بشدة طوال اليوم ، وستحافظ على وزنك خاصة أن بعض الشباب ياكل بشراهة أثناء فترة المذاكرة ، وسيحافظ عليك المشي.

9 - أغلق موبيلك أثناء المذاكرة

10 - اجعل لنفسك دعاء يومي بالنجاح والتفوق : يجب أن توقن أن الله يستجيب الدعاء، كما أن الدعاء يعيطك الأمل ويحفزك لمزيد من بذل الجهد، كما أوصيك بشدة أن تطلب من والدتك ووالدك أن يدعو لك ، فدعاء أمك لك باب عظيم لاستجابة الله سبحانه وتعالي .

الأربعاء، أبريل 15، 2009

نظرات فى التربية 2


4- رسائل اللوم : وى تلك الرسائل التى يتم فيها تعديد الأخطاء وتوجيه اللوم وهناك من الناس من يجيد هذا النوع وبشدة فتراه حاملا دفتره ويسجل دائما الأخطاء ويجمعها ويلتقط السقطات ويترخها ويعددها حتى إذا قابلك انفجر فى وجهك وقال يوم كذا فعلت كذا وشهر كذا فعلت كذا وعام كذا فعلت كذا وكذا ومنذ خمس أعوام فعلت كذا وكذا فهذا الاسلوب مدمر للشخصية دائما يذكر بالعيوب فهو لا ينسى وكأنه الذبابة لا يقع إلا على الجرح فإياك من محاولة تجميع السلبيان والقذف بها جملة واحدة وكثرة اللوم والعتاب فهذا اسلوب منفر ولا يقيم حلا أو يصحح خطأ.
5- رسائل الوعظ : كثير من اللتزمين يجلس ولده أمامه قائلا له اسمع ياولدى إن الحمد لله ونصلى على النبى محمد أما بعد.................... وتراه كلما رأى ولده تذكر خطب الجمعة فجلس معه يخطب فيه فهذا الاسلوب بهذا التكرا ر وبهذا الشكل يدعو إلى الملل والعقل الباطن ينادى بداخل الولد " متى سيقيم أبى الصلا ة..........................؟ ! لينتهى من هذاه الخطب الوعظية الطويلة" أما إذا كان الوعظ على فترات وكان قصيرا ومركزا وله حدف فهنا يؤتى ثمار.
6- رسائل السب " كقول ياغبى يا أحمق ..........................." فهذا محرمة شرعا لأن المؤمن ليس بفاحش ولا لعان كما أن ذلك ليس من أساليب التربية بمكان فمن فضلك حافظ على آدمية من تربية ونقى لسانك وعفه عن مثل هذه الألفاظ.
* * أخي المربى هذه الرسائل هي التي تربى أبناءنا وأفرادنا فحاول ممارسة رساءل الحب والرسائل الايجابية مه أهلك ومع أبنائك

****** السلوك الايجابى البديل :- الشعور فالفشل دائما يأتى من ناحية الرسائل السلبية ورسائل اللوم أما الحل الأفضل والعملى للمشاكل التربوية يكمن فى إستخدام الوسائل الآتية سأشرحها باختصار
1- التعود والاستمرار فى استخدام رسائل الحب بشروطها.
2- البحث عن الجوانب الايجابية ومحاولة إبرازها والتركيز عليها والاستفادة الكاملة منها.
3- عدم المساس المباشر بشخصية من تربيه " ليس هذا أسلوبك ، هذا ليس نظامك ، لم نتعود منك ذلك........................"
4- تسفيه السلوك وليس الشخص " يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " أى أنتم مؤمنون أما السلوك هو الخاطئ فهذه ليست عادتكم فالله يكره السوك الخاطئ وليس أنت . لعلك لاحظت مع هذا التوجيه الراقى فلم يكن الخطاب أيها المخطون أو مساس مباشر بالمخطئ. فليس كل من خاط ثوبه يوما أصبح خياطا وكذلك ليس كل من أنب وما أصبح مذنبا وعاصيا وصار ذلك صفة ملازمة له فاحظر أخى من التجريح أو تسفيه الأخرين ولكن سفه الفعل نفسه
قل ,,و لا تقل
هذا الكلام غير دقيق ولا أنت كاذب
لعل هذا الفعل سهو منك ولا أنت دائما مهمل
5- السلوك الايجابى البديل :- ابحث عن السلوك الايجابى البديل فبدل من قولك لولدك ستكسر الكوب ستكسر الكوب " فيناديه عقله الباطن أن هكسر الكوب بابا دايما يقول ذلك " قل له انت ممتاز وأنت ممسك بالكوب جيدا .......... أنت رائع وأنت محافظ على ملابسك
بدل من أنت لا تصلى الفجر أنت لا تصلى الفجر أنت لا تصلى الفجر قل ما أجمل أن نتعاون على صلاة الفجر ربنا إن شاء الله يجمعنا فى الجنة مثلما نجتمع فى صلاة الفجر.......................... وللحديث بقية