الأربعاء، أكتوبر 29، 2008

مراتب

للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مراتب هي:

1 ـ بالقلب: وهي أضعف المراحل، لأنه لا ينفك كثيراً على العمل أو يواج الانحراف برد فعل أي برادع.

2 ـ باللسان: وهو القول للمخالف ومحاولة إرشاده وردعه عن منكره أو تركه للمعروف.

3 ـ باليد: بمعنى المنع من ارتكابه للمخالفة، والظاهر هذا يحضر بالقوة البدنية ونحوها بل كل قوة عملية تصدق الانحراف، كما لو أراد شخص قتل إنسان وأمكن منعه بالتوسل بالأسباب والموانع المختلفة وإن تعذرت يمكن منعه بالقوة أيضاً.

والمرحلة الثانية والثالثة إنما تجب إذا أمن الإنسان من الضرر، لكن إذا لم يؤمن من الرر يجب عليه أن يراعي الأهم.

فإن كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أهم من الضرر الذي يترتب على الإنسان وجب، كما قام الإمام الحسين(ع) بوجه الطاغية يزيد: (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر).

وهذا يكون عادة حينما يتوجه خطر على الإسلام من الطغاة وخاصة المتسترين تحت اسم الإسلام كيزيد وأمثاله.

ولذا نرى أن جميع الأئمة ـ إلى الإمام الحادي عشر(ع) ـ قد قتلوا بالسيف أو السم، ليس ذلك إلا لقيامهم بمهامهم التي أوكلها الله تعالى إليهم ـ رغم اختلاف ظروفم وما يستتبع ذلك من تنوع الأساليب ـ لكنهم لم ينسوا مهمتهم الأساسية فأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وعارضوا حتى ضاق الطغاة بهم ذرعاً، فعرضوهم إلى القتل والسجن والتعذيب

هناك تعليقان (2):

محمود الحبيب يقول...

أخى مصطفى محمود أبشر بالفرج قريبا

غير معرف يقول...

أخي الحبيب أشكرك على تعليقك المهذب وأرجو أن تراسلني على الإميل للتواصل .
حفظك الله ورعاك ونفع بك