الأحد، ديسمبر 14، 2008

7 طرق لكسب صداقة الأبناء

7 طرق لكسب صداقة الأبناء


2008-11-23 16:11:25

الأبناء هم فلذات أكبادنا لذا فإن الأب – في تربيته لهم – قد يفرط في التدليل وقد يفرط في القسوة وفي الحالتين لن تكون التربية سليمة ، لذا كان لابد من كسب صداقة الأبناء كوسيلة ناجحة للتربية ، ولذلك نتناول هذا الأمر من خلال النقاط الآتية :-

1. احتياجات الطفل العاطفية والبناء النفسي.

2. العلاقة الأفضل مع الطفل تتطور مع نموه.

3. أساليب تربوية هامة لنكون أصدقاء مع أطفالنا.

أولا: الأحتياجات النفسية وبناء الشخصية:

في هذا الجزء سأتناول مراحل عمر الطفل واحتياجاته النفسية وأثرها على بناء شخصيته.

من الميلاد حتى نهاية السادسة:

تبدأ من الميلاد حتى الميلاد حتى سن نهاية السادسة وفي تلك المرحلة أهم احتياجات الطفل النفسية تدور حول الاحتياجات العاطفية، والتي بدورها تشكل ركنا أساسيا في البناء النفسي للشخصية.
فالطفل في هذا العمر تحركه الحواس ويحتاج للحب كعاطفة أساسية تغذي الروح وتمنحها الراحة والسعادة، وفقدان طفلك للحب ووجوده في جو من الرفض يدفع به إلى المشاعر السلبية، والطفل يشعر بالنبذ والرفض والكراهية ويميز بينها وبين مشاعر الحب والتقبل.

من بداية السابعة حتى بداية الرابعة عشرة:

هنا يحتاج الطفل للحزم، والنظام، لتعلم كل ما يساعده في فهم الحياة فيأتي دور المدرسة وتعلم القراءة وهنا الطفل يظل بحاجة للحب والدفء والاهتمام والرعاية، والبعد عن التسلط والغضب، بحاجة أن يخطئ ليتعلم، وأن يعالج والداه أخطاءه بروية وحكمة لتنمو شخصيته بشكل أفضل.

من بداية سن الرابعة عشرة فصاعدا:

يحتاج الطفل للمصاحبة للفهم والاستيعاب، والاحترام والتقدير للاستقلالية للشعور بالمسئولية.

وهي مرحلة المراهقة والتي أوصت السيرة النبوية بمصاحبة الأبناء خلال المرور فيها، فمصاحبتهم هي العلاج الوحيد لما يمرون به في مرحلة المراهقة من تغيرات جسدية ونفسية واجتماعية.

ثانيا: العلاقة الأفضل مع الطفل تتطور مع نموه:

علاقتك مع طفلك تحتاج للتدريب على ما هو إيجابي، وأهمها أن تدرب نفسك أن تعيش معه المرحلة الخاصة به، ففي طفولته شاركه اللعب والاكتشاف، وطور فيه الإبداع من خلال إتاحة الفرصة له بأن ينمو بلا قيود، وبكل إيجابية.
واللعب هنا أساسي وهام للطفل، فهو وسيلة ترويحية ممتعة، ووسيلة تعليمية يطور بها طرق اكتشافه للمحيط، وهي وسيلة تربوية تعرفه على القيم والمشاعر من خير وشر وسعادة وحزن، كما أنه وسيلة تنموية تساعد طفلك على النمو في القدرات العقلية من نمو بالأفكار والإبداع، والابتكار، والنفسية من مشاعر التقدير والانتماء. والحب والتقبل والاجتماعية من اتصال وتواصل بالآخرين وتعلم المسئولية.

في مرحلة المراهقة والبلوغ تتطور العلاقة مع طفلك لكونه أصبح في عمر متطور واحتياجاته تطورت فتتسم العلاقة برغبة بالاستقلال وإثبات الذات واحتياج مشاعر الاحترام والتقدير.
وغالبا الوالدان يقرءون تلك الصورة بشكل معاكس فيرون أن طفلهما يريد أن يخرج عن إرادتهما ونظامهما ويعاملهما بالندية وهذا تفكير خاطئ، وهنا طفلك بحاجة للمصاحبة والتعامل باحترام؛ فتذكر وأنت تعامله كونه إنسانا يستطيع فعل شيء ما من أجل نفسه ومن أجل الآخرين، وبذلك أنت تدعم ثقته بنفسه وتطورها وهذا تفكير إيجابي.

ثالثا: أساليب تربوية هامة لنكون أصدقاء مع أطفالنا:

أثبت الدراسات والأبحاث التربوية أهمية ممارسة أساليب تربوية في حياة أطفالنا، والتعامل معهم بأجواء سلسة، بسيطة، واعية، بعيدة عن الضغط النفسي وأجواء التوتر والغضب، هذا أهم أساس من أسس تكوين الصداقة مع أطفالنا وسأوجز بعض من تلك الأساليب فيما يأتي:

1 •كوِّن نظامًا لأسرتك وعلم طفلك أن هذا النظام يتطلب منه النوم في غرفته بشكل مستقل، وأن يشرب الحليب الدافئ قبل النوم، وأن ينام مبكرا ويستيقظ مبكرا وأن يستعمل فرشة الأسنان، ويحافظ على خزانة ألعابه، هكذا طفلك يتعلم النظام.

2 • لتكسب الطفل صديقًا امنحه الثقة بالنفس، أي أتح له أجواء الحرية في الاكتشاف، فالطفل بطبعه يحب أن يفتح الأدراج المغلقة ويركب فوق الطاولات والكراسي، ويجرب أن يكون مكان التلفاز خلف ستار من زجاج، أنت عليك أن تؤمن له المكان وتتركه يكتشف كالعصفور حر الجناحين، لا تقيده فأنت الخاسر.

3 • لتكسب طفلك صديق شاركه اللعب : يعشق الأطفال اللعب لأنه يعبر عن أحوالهم وشخصياتهم والتي تضحك دائماً وتلعب دائماً، وفي هذا العمر يعبر طفلك عن نفسه بالحركة لأن قدرته للتعبير اللفظي لم تنضج بعد فاللعب لغة تعبيره الأفضل، ولتكسبه صديق شاركه اللعب كلما استطعت، خاصة في سنوات عمره الأولى.

4 • لتكسب طفلك صديقًا أبعده عن شر التلفاز فهو وسيلة ضارة في الصغر ووسيلة تربوية تعليمية من سن السادسة، لكن احرص على أن لا تتجاوز مشاهدته أكثر من ساعة متقطعة، حاول قدر الإمكان.
والأهم أن توجد لطفلك وسائل تربوية أخرى تشاركه حياته، كالرسم والقصة، والتمثيل، ومسرح العرائس، وألعاب الفك والتركيب والألوان والصور، وعزز لديه حب القراءة والاطلاع عند تعلمه القراءة والكتابة.

5 • لتكسب طفلك صديقًا كن حازمًا معه وقت أدركت أنه يؤذي نفسه والحزم ليس القسوة إنما هو الثبات على موقف سليم دون تردد أو تراجع.

6 • لتكسب طفلك صديقًا اجعله يتعلم من خطئه، وعزز لديه الثقة بالنفس في حل المشكلات، وكافئ سلوكه الإيجابي ولو ببسمة لطيفة منك، واستخدم أساليب الحرمان إن استمر في سلوك سلبي، لكن لا تحرمه من اللعب، فهو حياته، احرمه من المصروف من رحلة من نزهة من مشاهدة فيلم كرتون وهكذا.

7 • لتكسب طفلك صديقًا كن أمامه القدوة الحسنة، لأن طفلك ملاحظ بارع ومقلد من الدرجة الأولى، فكن صادقًا ليتعلم الصدق، وكن مبتسمًا ليكتسب الابتسامة، وكن حكيمًا ليتعلم الحكمة

ليست هناك تعليقات: