الاثنين، مارس 02، 2009

قلوب رائعة


أحب الصحابة النبى أشد الحب حتى غطى هذا الحب على حبهم لأنفسهم فهذاسيدنا أبو بكر يأتى والده أبو قحافة ليبايع النبى صلى الله عليه وسلم فإذا به يبكى فيسأله النبى ما يبكيك فيقول وددت أن الذى يبايعك الأن عمك أبو طالب فهذا كان أقر لعينك .وعندما أسر الصحابة العباس عم النبى كلم سيدنا عمر الصحابة فقال لو تركتموه فإن ذلك أرضى لرسول الله فقالوا إذن نرضى رسول الله فقال له عمر أسلم يا عباس فإن إسلامك أحب إلى من إسلام الخطاب لأن ذلك أحب لرسول الله . وأثناء توزيع عمر لأسهم إحدى المعارك جعل لأسامة بن زيد سهما أكبر من سهم إبنه عبد الله بن عمر فكلمه عبد الله فقال يا بنى إن أسامة الحب بن الحب " بكسر الحاء " وكان أحب إلى رسول الله منك وكان أبوه أحب إلى رسول الله من أبيك ونحن نحب ما يحبه رسول الله .وهذا غلام أحب النبى حبا شديدا حتى مرض فعاده النبى فقال لأهله إن مات فأخبرونى حتى أصلى عليه وأدعو له فعندما أفاق الغلام قال ماذا قال رسول الله فقالوا له ما قال فقال لا تخبروا رسول الله فإنى أخشى عليه اليهود وهوام الأرض .قصة وعبرة لى ولإخوانى نستنتج منها لماذا هذا الحب للنبى :

يقول خوات بن جبير ـ رضي الله عنه ـ كما روى ذلك عنه الحافظ بن حجر في ( الإصابة ) : كنتُ رجلاً شاعراً في الجاهلية ، وكنت أتغزل في شعري بالنساء ، وأسامرهم به ثم منَّ الله سبحانه وتعالى علي بالإسلام ، وكنت في المدينة مع رسول الله ، فخرجنا معه في سفر من أسفاره ـ وأنا حديث عهد بالإسلام ـ فلما دنا الليل فذهبت لبعض حاجتي بعيداً عن المعسكر ، فرأيت عدداً من النساء جالسات يتسامرن على ضوء القمر ، فعاد إلى نفسي ما كنت أصنعه قبل إسلامي فعرضت عليهن أن أسمعهن شعراً وأسامرهن فرحبن بذلك ـ ولم يكنَّ من نساء المعسكر ـ وإنما هن من أهل ذلك المكان الذي وقفوا للمبيت فيه، قال : فبينما أنا كذلك ، رأيت على ضوء القمر خيالاً قادماً من تلك الجهة ، فإذا به رسول الله ـ وكان من عادته إذا أراد الخلاء أن يبتعد ، فلما رأيته اضطربت ونهضت من مكاني فرآني ، فناداني وسألني عن سبب وجودي في ذلك المكان ، فقلت له : بعير لي شرد فأنا أسأل ـ هؤلاء النسوة عنه ، فابتسم لي صلى الله عليه وسلم ، وانصرفنا إلى المعسكر وبي من الهم والحياء ما لا قبل لي بوصفه ، قال خوات : فوالله ما رآني رسول الله في سفرنا ذلك حتى رجعنا إلى المدينة إلا وسألني مبتسماً : أبا عبد الله ما فعل شراد بعيرك ؟ حتى صرت أتحاشى أن أقابل رسول الله عليه الصلاة والسلام هرباً من سؤاله ، وكنت أترقب خروجه من المسجد لأدخل إليه ، فجئت يوماً إلى المسجد وليس فيه رسول الله فكبرت للصلاة فما بدأت قراءة الفاتحة حتى دخل الرسول من إحدى حجره إلى المسجد فقلت في نفسي لأطيلن صلاتي حتى يخرج خشية سؤاله ، فصلى عليه الصلاة والسلام ركعتين خفيفتين وجلس فلما رآني أطلت الصلاة قال : أبا عبد الله أطل ما شئت فإني جالس ـ أو كما قال عليه السلام ـ قال : فأكملت صلاتي وأقبلت عليه بوجهي فقال له : مبتسماً : أبا عبد الله ، ما فعل شراد بعيرك ؟ فقلت له : فوالذي بعثك بالحق ما شرد بعيري منذ أن آمنت بما جئت يه يا رسول الله ، قال : فابتسم ودعا لي بخير

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

بسم الله الرحمن الرحميم
قلوب رائعةموضوع جميل جداً يا باشمحاسب وأنت دائماً صاحب الموضوعات الجديدة
والجميلة فقد اُعْجبتُ به جداً وخاصة قصة خوات بن جبير فأنا أول مرة أقرأ هذه القصة وجزاك الله خيراً وسدد خطاك يا استاذ محمود ورزقك الله بزوجة صالحة . اللهم آمين.أخوك محمد

محمود الحبيب يقول...

أخى العزيز محمد جزكم الله خيرا على المتابعة وهذه الزيارات الكريمة